كشفت الطريقة التي تناولت بها بعض وسائل الإعلام الأمريكية القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، عما وصفه إعلاميون بأنه "ازدواجية" في التعامل مع القضايا الدولية، في وقت تستمر فيه عملية "الجرف الصامد" العسكرية الإسرائيلية على القطاع لليوم السابع.
فركزت قنوات تلفزيونية وصحف أمريكية بارزة على ما اعتبرته "معاناة" الإسرائيليين جراء القصف الذي يتعرضون له من صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية، التي لم تتسبب حتى الآن في مقتل شخص واحد، بينما تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين الـ121 معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات الجرحى وهدم عشرات المنازل التي تم استهدافها بالصواريخ.
وإزاء هذا التناول، شنت الإعلامية آبي مارتن، مقدمة برنامج "كسر القوالب" بقناة "روسيا اليوم" الإخبارية، هجوما شرسا على الإعلام الأمريكي الذي دافع عن المجازر الإسرائيلية وحاول تبريرها، وقالت على الهواء "لا أتوقع أكثر من ذلك من مثل هذه القنوات والصحف"، ووصفتها بأنها أبواق "البيت الأبيض".
استعرضت آبي في تقرير أعدته، عن حقيقة الأوضاع في غزة، عناوين الصحف، وبدأت التقرير بالقول "قبل يومين، أطلقت إسرائيل عملية أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" ضد غزة، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، لكن برغم ما يحدث على أرض الواقع من جرائم، يبدو أن وسائل الإعلام تفضل نقل جانب واحد من القصة، دعونا نلقي نظرة على هذا".
وسلطت الإعلامية الضوء على أبرز الصحف الأمريكية، فاستهلت بـ"وول ستريت جورنال"، التي جاء في عنوانها الرئيسي "اعتراض الدفاع الجوي الإسرائيلي المزيد من الصواريخ مع استمرار القتال"، وفي "لوس أنجلوس تايمز" جاء عنوان "الصواريخ الفلسطينية تصل لمدى أبعد داخل إسرائيل"، أما "نيويورك تايمز"، فتناولت الأمر وكأن هناك تعادلا في القوة بين الطرفين، على حد وصف مارتن، فكتبت الصحيفة ببساطة "إسرائيل وحماس تتبادلان إطلاق النار"
<span style="color: rgb(85, 85, 85); font-family: BBCNassim, arial, verdana, sans-serif; font-size: 20px; font-weight: normal; line-height: 30px; text-align: justify; background-color: rgb(252, 252, 252);">
تعليق