

الحمد لله الذي هدانا للإيمان وأنزل علينا السنة والقرآن وشرفنا ببعثة خير الأنام صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ ))
أختي الطيبة
إننا نعيش في هذه الأوقات أياما شريفة وليال فاضلة وأزمنة عامرة بذكر الله وموسماً عظيماً من مواسم طاعة الله وعبادته
أختي، قد أقبل علينا يوم عظيم وهو من أعظم أيام السنة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (أفضل الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر) وهو يوم فرح وسرور وذكر وصلاة ونحر الأضحية تقرباً وتعبداً لله وحده فوجب إغتنام هذا اليوم بالطاعة وعدم الغفلة عنه وعن فضائله بحيث صار العيد عند الكثير بعيداً عن الطاعة وقريباً من العصيان وإقترن عيد الأضحى بعادات أقرب للشرك والعياذ بالله
أختي الكريمة
إن ما يحدث في عيد الأضحى المبارك من سلوكيات فاسدة وشركيات ومعتقدات باطلة من شأنها أن تفسد علينا عبادتنا وتبطل أجرها وخصوصاً في مجتمعنا المغربي حيث إنتشرت المخالفات في هذا اليوم العظيم من بدع ومحدثات ومعاصي ومنكرات وأصبح التساهل في عادات متوارثة أصلها جهل وشرك وشعوذة نقلدها دون معرفة لأصلها ولا معناها ولا خطرها على ديننا
وأذكرك أختي الكريمة قوله صلى الله عليه وسلم (إنَّ اللهَ حجب التوبةَ عن كلِّ صاحبِ بدعةٍ حتى يدَعَ بدعتَه)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا ))
هذا هو هدف حملتنا المباركة والتي تنطلق من قلب منتدى نسوي وموجهة لشريحة من المجتمع أكثر تشبتاً بالعادات والمعتقدات، وهي النساء، فالنداء موجه لكل أم أو زوجة أو اخت، أو إبنة، لنجعل عيدنا يقربنا إلى الله ولا يبعدنا عنه
وحتى نقربكن أكثر من المخالفات والخرافات والبدع، جمعنا لكن بعضا من هذه السلوكيات الفاسدة ونحيطكن علماً أنها من مختلف مناطق بلدنا الحبيب فلا تستغربن لبعضها وتابعننا حتى نتعرف عليها أكثر

ومن بين هذه السلوكيات الفاسدة نجد بعض الطقوس الخاصة بالأضحية
- استعمال الحناء والكحل على وجه الخروف وهو تصرف وسلوك يضفي عليه شيء من التقديس
- اطعام الخروف ملحا وماءً قبل الذبح، ولا ندري ما أصل هذا التصرف
- تسمية الأضحية ليلة العيد كان يسميها مباركة أو ميمونة أو عائشة أو ...
- الطواف حول الأضحية لجميع أفراد العائلة والتكبير والتهليل عليها
- تكرار تمرير اليد على ظهر الأضحية من المؤخرة إلى الرأس والقول : هذا عني ، هذا عن أبي ، هذا عن أمي ، هذا عن عائلتي ، هذا عن فلان أو فلانة
- تنظيم شجارات بين الأكباش و القمار على ذلك
- يعمد بعض الناس إلى توضيء الأضحية فيغسلون أطرافها ووجهها على صفة الوضوء
- الوضوء لذبح الأضحية
- رش ما حول الأضحية بالسكر، أو الملح، وهذا قد يكون قبل أو بعد الذبح، وغالبا ما يكون الرش بالملح على الدم المسفوح، وذلك من اجل إبعاد الجن عن الدم لئلا يجتمعوا حوله لاحتمال إيذاءهم أصحابَ الذبيحة.
- وقد توضع بعض الأشياء في مكان الذبح وهو تصرف قد يقرب من الأنصاب لأن مكان الذبح لا يجب أن يكون معينا لغاية أو إلزاميا لغاية
- هناك من الناس من يتخطى الأضحية للتبرك
- الإكثار من الدعاء عند نهر الدم
- أخذ أول قطرة دم تسقط من الأضحية وتجفيفها والتبخر بها
- شرب دم الخروف وهو حار
- هناك من يجمع الدم في قدح ويضع فيه خاتم فضة وبعدما يتكبد يأخذه ليرى مصيره وكل ما سيحل به وهو الشرك بعينه، وبعضهم يتبخر به بنية أو أخرى
- من النساء من تطلين الدم على وجوههن لتحسين بشرتهن ببركة العيد وأن جمالها سيتحول
- من النساء من تضعن أقدامهن على الدم مباشرة بعد الذبح للتبرك و هناك من يعتقد أن تخطي الدم يصيبه ضر، هذا من الشرك بالله
- المضمضة بدم الاضحية يتم وضع إناء للدم الذي يسيل حال ذبح الأضحية، ثم يمضمضون بالدم ويزعمون أن من فعل ذلك لم تسقط أسنانه
- الامتناع عن لمس الاضحية او الأكل منها بما في ذلك الأعضاء التي يجب أن تشوى مباشرة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما ينص العلم ويؤكد على الإسراع في شي الأعضاء واستهلاكها
- تغطية الأضحية بثوب أبيض ويقبلها ثم يتركها إلى اليوم الثاني
- ومن الناس من لا يكسر عظام الأضحية لأنه يتشائم بذلك
- البدء بتقطيع الأضحية من الكتف الأيمن
- من الناس أيضاً من يحرم أكل الطحال، ومن الناس من يحرم أعضاء أخرى أو يقدسها كتعليق المرارة في مكان عال وتركها هناك طيلة السنة وهنا نقف على الشرك لأنها تعلق لغاية تعبدية وتحظى بقدسية دون الله سبحانه وتعالى، ففي الإعتقاد الراسخ أن تعليق المرارة طول السنة يعلق مرارة الهموم والأحزان ويوقفها، إلى أن يصل العيد التالي ثم ترمى مرارة أيام السنة الماضية وتعلق مرارة أيام السنة الآتية
- اجتناب اكل مخ العظم

- تكهن البعض بما يرونه في الكبد من أشكال لما سيحصل في السنة الجارية، مثال : من رأى طرفا من الكبد على صورة سيارة تفاءل بشرائها السنةَ
- اعتقاد أن تلطيخ الوجه بالجانب الداخلي من الجلد الذي يلي اللحم يقي الشباب من ظهور بثور على وجوههم أو ما يسمى بـ (حَبِ الشباب)
- ما يسمى {التـَّخْــنَاز} : ومعناه أنهم لا يفتحون الأضحية في اليوم الأول، ولا يقطعونها، وبعضهم ثلاثة أيام، بل بلغني عن بعض كبار السن أنهم كانوا يدلّونها في بئر ثلاثة أيام أو سبعة، وربما يكون ذلك تقربا إلى الجان، فيكون ذلك شركا نعوذ بالله من الشرك
- الاحتفاظ بشحم الكبش حتى يوم عاشوراء و يقولون ليشهد عليك أنك ذبحت
- الإحتفاظ ببعض لحم العيد لعاشوراء والإلتزام به، أو إستهلاك اضلاع الاضحية في اليوم السابع من العيد، وما شابه هذه العادات يصبح أمرا لنية أخرى، فربما أكل الناس هذه الأشياء في أي يوم من الأيام أو في أي مناسبة، لكن بدون نية أو جريان على عادة من قبل الأجداد أو لأن بعض الأولياء كانوا يفعلون ذلك
- الإحتفاظ بعظم الكتف إلى يوم عاشوراء ويوضع في الدقيق و يخزن لرؤية الحظ، ومنهم من يصنع الكسكس بالكتف يوم العيد ويقرأ الحظ على العظم
يتبع...
تعليق